الجمعة، 9 أكتوبر 2015

دروبٌ && بقلم الشاعر/ عبد الرزاق الاشقر

(دروبٌ)

دروبٌ كيف تجمعُنا دروبُ؟ 

و قدْ مارتْ وضيّعها الكثيبُ

و لولا الرملُ لمْ يزحف ْإليها

لكنّا في البرايا عندليبُ

و كنّا السابقينَ وليسَ فينا 

مصل ٍّ أو مجلٍّ ، لا نخيبْ

و إنّا حينَ تأتينا الليالي

قصائدُنا كشمسٍ لا تغيبُ

لنا سبقُ القوافي في سجالٍ

يحارُ بوصفه ِ الرجلُ اللبيبُ

على دربِ الأوالي سارَ شعري 

و ما عُرفتْ لقافيتي عيوبُ

و إنّي الآنَ مشتاقٌ كثيراً

إلى وطنٍ تمزّقُهُ الحروبُ

إلى وطنٍ مليءٍ بالمآسي

إلى وطنٍ تعمّدُهُ القلوبُ

أ عارٌ أنْ أحبَّ بلادَ جدي ؟!

و جدّي كانَ تغمرُهُ الطيوبُ

و رائحةُ الترابِ لها امتزاجٌ

بكفّي كيفَ أجعلها تؤوبُ

لها عهدٌ بذمّةِ ساكنيها

و عهدُ الحرّ-أنْ يوفي-قريبُ

ألا يا دار ُ قدْ دارت ْ علينا

مواجعُ قدْ يحارُ لها الطبيبُ

سيعيا إن ْ تركناهُ وحيداً

ويُشفي إنْ تآلفتِ القلوبُ

عجيبٌ أنْ نكونَ لهُ الضحايا

و أعجبُ منهُ أنّا لا نتوبُ

تكاثرتِ المصائبُ و الرزايا

لعمري إنّهُ أمر ٌ عجيبُ

بني وطني تعالوا نفتديهِ

و لو طمعَ المقامرُ و المريبُ

بني وطني حجارتُهُ كنوزٌ

و إنَّ الكنزَ يحميهِ الأريبُ

و إنَّ الحبَّ في قلبي اختلاجٌ

تضجُّ بهِ الحبيبةُ و الحبيبُ

على أملٍ تجمّعُنا الأماني

على ثقةٍ توحّدُنا الدروبُ

لنبقى كالشموسِ لنا ضياءٌ

نضيءُ الدربَ، والدنيا غروبُ

و إنّي اليومَ أُودعُ بعضَ شعري

لعلَّ لقارئٍ فيهِ نصيبُ..!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق