دروبٌ && بقلم الشاعر/ عبد الرزاق الاشقر
(دروبٌ)
دروبٌ كيف تجمعُنا دروبُ؟
و قدْ مارتْ وضيّعها الكثيبُ
و لولا الرملُ لمْ يزحف ْإليها
لكنّا في البرايا عندليبُ
و كنّا السابقينَ وليسَ فينا
مصل ٍّ أو مجلٍّ ، لا نخيبْ
و إنّا حينَ تأتينا الليالي
قصائدُنا كشمسٍ لا تغيبُ
لنا سبقُ القوافي في سجالٍ
يحارُ بوصفه ِ الرجلُ اللبيبُ
على دربِ الأوالي سارَ شعري
و ما عُرفتْ لقافيتي عيوبُ
و إنّي الآنَ مشتاقٌ كثيراً
إلى وطنٍ تمزّقُهُ الحروبُ
إلى وطنٍ مليءٍ بالمآسي
إلى وطنٍ تعمّدُهُ القلوبُ
أ عارٌ أنْ أحبَّ بلادَ جدي ؟!
و جدّي كانَ تغمرُهُ الطيوبُ
و رائحةُ الترابِ لها امتزاجٌ
بكفّي كيفَ أجعلها تؤوبُ
لها عهدٌ بذمّةِ ساكنيها
و عهدُ الحرّ-أنْ يوفي-قريبُ
ألا يا دار ُ قدْ دارت ْ علينا
مواجعُ قدْ يحارُ لها الطبيبُ
سيعيا إن ْ تركناهُ وحيداً
ويُشفي إنْ تآلفتِ القلوبُ
عجيبٌ أنْ نكونَ لهُ الضحايا
و أعجبُ منهُ أنّا لا نتوبُ
تكاثرتِ المصائبُ و الرزايا
لعمري إنّهُ أمر ٌ عجيبُ
بني وطني تعالوا نفتديهِ
و لو طمعَ المقامرُ و المريبُ
بني وطني حجارتُهُ كنوزٌ
و إنَّ الكنزَ يحميهِ الأريبُ
و إنَّ الحبَّ في قلبي اختلاجٌ
تضجُّ بهِ الحبيبةُ و الحبيبُ
على أملٍ تجمّعُنا الأماني
على ثقةٍ توحّدُنا الدروبُ
لنبقى كالشموسِ لنا ضياءٌ
نضيءُ الدربَ، والدنيا غروبُ
و إنّي اليومَ أُودعُ بعضَ شعري
لعلَّ لقارئٍ فيهِ نصيبُ..!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق