السبت، 10 أكتوبر 2015

صَبْرٌ جَميلٌ && بقلم الشاعره / ختام حمودة


فَمَنْ مثْلي لِمِثْلكَ تَقولُ شِعْرًا
و َغَيْركَ لَنْ اقــــول وَ لا أقول
.
أنا إنْ سِرْتُ يَمْشي الشِّعْر جَنْبي
أسابِقهُ وَ يَسْبقه ُالصَّهيــــلُ.
.
يُكَوْكِبُني الحَنينُ نهــــار فـلٍّ
وَ يَطْربُ مِنْ بُيوتاتي الأصيلُ
.
أنا حَرْفٌ يَسيلُ بِسَطْرِ حُبّي
فَيَسْجنني بأنفاسي نَزيـلُ
.
وَتَسْبحُ في مدارِ الكَوْنِ روحي
وَيَحْملني بِلا جنْح رَحيــــــلُ
.
وَما كـانَ التَنَائِيَ مِنْ طِباعي
فَكَيُّ الجُرْح إذْ نَفَدَتْ حُلُــولُ
.
حَنايــا الرُّوحِ بَعْـــدَكُمُ يَبــابٌ
وَتَحْنــانٌ يَظَــــلُّ وَلا يَــــزولُ
.
بِأّيّ الْأمْر تَلْحقــنا ظُّنـــونٌ
وَهذي الحــــالُ يَبْغاها العَـذولُ
.
كَـــأّنَّ العَيْن عائِنها سَـــديدٌ
يُصيبُ كَأّنَّـــه وَصَبٌ عَجــولُ
.
وَ أرْزاءٌ تُــواكِبُـــها صُـــــروفٌ
أَقَمْنَ الحَدَّ وَالشَّكْوى فُصولُ
.
فَبُعْدكَ وَالجَفَا عِنْدي إِبْتِئَاسٌ
وَ حُزْني وَ الكَلامُ بِه يَطـــولُ
.
وَما نَفْــــعُ الحَياة بِغَيْرِ عَوْنٍ
يُؤَازِرُنـي بِهــا إلْــفٌ كَفيــلُ
.
فَقَدْ أَسْكَنَتَ في قَلْبي شُجونًا
فَيا لَيْلاهُ قَــد أزِفَ الأُفولُ
.
وَكَمْ آَوَيت في الأَضْلاَع صَبْرًا
وَإنَّ القَلْبَ لَوْ تَـــدْري قَتيــلُ
.
وَحَوْلي بـاتَ مَكْسور الحَنايا
يَميدُ كَأنَّــهُ غُصْــنٌ ذَبــــولُ
.
فَيا رَبَّــــاهُ أعْــوادي يَبـــاسٌ
وَيُبْسُ العُودِ يُحْييهِ الهُطـولُ
.
تَرَفَّقْ يا أسَى بَلْــواكَ تُضْني
وَ حُزْني فيه للنَّجوى رَسولُ
.
أُرابِطُ في الزَّوابع مِثُــل جِذْعٍ
وَهذا الحَــوْلُ أتْعَبَــهُ الْوَبِيــلُ
.
فَيا الله يـــــا رَبّ البـــــــــرايا
مُلِمَّاتُ الأمُــــورِ لَكُـــمْ تَؤُولُ
.
شعر ختام حمودة,ستوكهولم,2015
.................
نسجت القصيدة على البحر ‫#‏الوافر‬ العروض ‫#‏مقطوفة‬ ولها ضرب واحد مِثْلُهَا
ودخل عليها جوازات ‫#‏العصب‬ تسكين الخامس المتحرك
(‫#‏مُفَاْعَلَتُنْ‬,‫#‏مُفَاْعَلْتُنْ‬) وهو حسن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق