مسرحية مستبدة && بقلم الشاعره / اسرار الجراح
مسرحية مستبدة
شعر
أسرار الجراح
قال لي يا مستبدة
أرقصي فوق الجدار
واقبعي خلف البراويز المثيرة
هكذا دوما أراك
في الحكايا أنت راوية سقتني زقزقات من فجور الحب أنثى
فاطعميني منه أكثر
لم أعد أهوى الحدود
لا أريد بأن أرى لون الخطوط
غاضباً قد مد لي كاسا شهيا من شهيات الفجور
طعمه كالبحر لونا
مسني قرعا شجيا جاء من خلف الشوارع
كل عين في اتجاه لا ترى إلا الفرار
من كمين مثلما لحن غبي صاح في وجهي مرارا
مابكِ
تبكين خوفا
هل خيوط اللون والفرشاة ضاعت
قال أنتِ
من غواني من رواء في سباق للتحدي وابتدأت المسرحية
:
فصلها الأول حلو :
كانت الأوراق حية
نلقى فيها الفصول جميعها فصل الربيع
لون عطر رقص زهر يجذب النحل المحلق
فصلها الثاني عجيب :
حاك جزءا من قضية
كنتُ سجانا وكنتِ ليس سجني بل سجونك
تارة تلقين ضوءا منه تسقين الأساور
تارة خلف الطيور تمرحين
إنما ثوب الأنوثة زاد بهجتك البهاء
هل تريدين الكلام ؟
لا أرى في القول ثوبا للصلاة
اجمعي خيط الصبايا ودعيني أشتهيه
باسم عشقي أنتِ لي فوق الجواري
إنما الأقدار مرة وبها من قولك المكرور حرف
سرها سر المحيطات جميعا
هل تجيدين لحاقا وسباقا قبل بدء
قبل إسدال الستار
أرسمي الثالث حالا
واستبدي في النهاية
لو أردتِ
واركضي مني فرارا وابعدي خط اللقاء
بينما خطي سيبقى لابدا تحت الستائر
كوني حرة
لو أردت
إنما قبل الستار
قلبي الحانيَ لن يبقيك حرة..
* قلتُ بل أنساكَ عمرا *
ها أنا أبقى بعيدة
فاقترابي من وساداتي الشقية
بات في طي الغياب
مزقُ أيامي الحرون
في بساتين غبية
مذ حرقت الشَعر مني
في دروب الحقد حتى ذاب لوني في شباك الناصبين
مذ قتلت الوجنتين لكي تكونا بدون حمرة
خذ ومن قولي تملّ !
لن أمني الكر فرا
لن أعود إلى زمان كنت فيه أنا الصبورة
لن تكون القادمات
كيف سيف الحر تسموا للخلاص
لم تعد تلك المرايا من تشا ضم النصوص
أو ترى من كان قربي مائلا في الطول فارس
إنما للحصن عدتُ
أبتغي طي الرقاب ومن سليلات الفوارس
راق لي صوت الغروب
وانتعشت
من سقيمات لصب
شجه منك الغرور
زادني البعد اعتصارا منه لن ابقيك فكرة
وانتهى الأبطال توا من ترانيم الوداع
لن أرى بين الفصول
غير قشرة
من هشيمات الحوار
أو تفاصيل مملة
ضاعت الأدوار مني
لم تعد دنياي حية
ضاع وقت المسرحية
لا تذاكر
لا مقاعد
كُبلتْ كل الستائر
وانتهى فصل لبدء المستبدة.
///
اللوحة بريشة الشاعرة أسرار الجراح
أسرار الجراح
♥ #الحب_أسرار ♡ #Asrar_ALjarrah_Poetry
#السيسي
#أسرار_الجراح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق