رسالة من السماء بقلم محمد أبوالنجا

قصة قصيرة ( رسالة من السماء)....

استيقظ الحاج (عبد الباقي)..من نومه بعد منتصف الليل مفزوعاً..مرعوباً..يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم..قامت زوجته على أثر فزعه في لهفة تسأله وتضع يدها على كتفه وتمد يدها لكوب الماء الذي على جانبها ليرتشفه ويأخذ نفسه فتقول له ماذا حدث..؟ هل كنت تحلم ..؟أجابها نعم حلم رهيب ,,قالت خيراً إنشاء الله ..قال :الملائكة تدخلني النار..,, تعجبت وقالت أعوذ بالله ..قال لها أخبرتهم ماذا فعلت ..؟..أؤمن بالله وأصلي وأصوم وافعل كل ما أمره به ديني ...قالوا إلا عمل واحد هو من أدخلك النار ونظر لزوجته ولكني لم أعرف ما هو هذا العمل ..؟!..ثم عاد يرقد على فراشه ويتذكر أي ذنب هذا الذي سيدخله النار أم هذا مجرد كابوس .؟!.أم هى رسالة للتذكير ..؟!,,وفي صباح اليوم جمع أولاده وأخبرهم بالحلم ويقول عليكم مساعدتي أنا رجل كبير السن أوشكت على لقاء الله ساعدوني هل يعلم أحدكم عن شيء أفعله خطأ..أنكرا جميع أولاده في دهشة ..وقالوا أنت رجل صالح بكل معنى الكلمة ..الناس جميعها تتمنى أن تكون مثلك ..الحيرة تزداد ..عاد يذهب لمحله الصغير أمام منزله وعقله سينفجر من التفكير والخوف حتى عبرا ذلك الرجل المسكين ذو الملابس القديمة وألقى له بنظره غريبة وعبر أمامه فتنبه وهتف له ..أسمعني ..تعال هنا ..جاء الرجل وتوقف أمامه قال الحاج (عبد الباقي ) منذ فترة طويلة تمر من هنا وترمقني بنظره ليست طبيعيه وغريبة قال الرجل الله يسامحك ..اندهش الحاج (عبد الباقي ) ورجف قلبه وهو يقول لماذا قلت ذلك ..؟ قال الرجل لقد أرسلت شكوه لأزالت الشجرة في أول طريق الشارع ..قال الحاج (عبد الباقي ) نعم أنا من قدمت طلب بنزعها فهي كبيرة وضخمه وتضيق الطريق ..قال الرجل تلك الشجرة كان أسفلها في الجانب حجرتي الصغيرة مع أولادي كانت بالنسبة لنا أم تحمينا من الشمس والهواء والماء نزعتها ولم تنظر لمن في حضنها..,, نظرت لضيق الطريق ولم تنظر لمساكين يعشوا فيها .., أدمعت عين الحاج وهو يقول الآن فهمت..ونظر له وقال عليك أن تسعد يا رجل لقد حذرني الله من دخول النار بسببك أنت ...6/10/2015محمد أبوالنجا